هذه قصيدة من قصائد الشيخ الدكتور محمد المقرن من ديوان أنشودة الخريف
اللاجئون على الحدود
اللاجئون على الحدود البائسون بلا حدود
العابرون مع الاسى بيد التآمر والجحود
يارحلة المجهول أين مصيرها تلك الحشود
ماذنبهم ماذا جنوا كي يهجروا أرض الجدود
تركوا أعز ديارهم وبهم حنين كالوقود
ويلوحون وقد مضوا سنعود أو قد لانعود
تتسلق البنت الجبال ويصعد الشيخ السدود
وتسير بالقدم العجوز اذا أبى الجمل الصعود
والجوع يلتهم الرضيع ويفج الام الودود
ورحى الشتاء تديرها كف العواصف والرعود
والغرب كالمجنون يزحف بالجحافل والجنود
قد أزمعوا ان يسحقوا شعباً تشبث بالصمود
المسلمين ومن سواهم أرعب الباغي اللدود
ياأمة الافغان هذا كيدهم باسم العهود
هي قصة الإرهاب ترويها النصارى لليهود
هم زارعوه وحاصدوه وهم لشعلته وقود
هيهات ينسى المسلمون تغطرس القلب الحقود
في القدس تاريخ به صبرا وشاتيلا شهود
وسلوا عن الاقصى حريقاً أضرمته يد القرود
ويموت شعباً في العراق من المهانة والقيود
وكأنما الصومال بالإذلال ليست لها وجود
يازارع الأشواك لن تجني من الشوك الورود
ولسوف تصبح في غد كالقط في غاب الأسود
ياغرب إنا أمة عن دينها الغالي تذود
لن نستكين وفي دمائنا الثأر يلهب كالوقود
لن نستكين وعندنا الانفال نتلوها وهود
لن نستكين ونحن أهل الليل يعمره السجود
سنعلم الدنيا السلام بملكنا وبلا حدود
هذا هو العدل الذي كنا بعزته نسود